واقي الشمس الفعال لمكافحة الأشعة فوق البنفسجية: المعدنية أو الكيميائية منها
فوائد واقي الشمس

هل سبق لك وأن عانيت من حروق الشمس أو تصبغات الجلد الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس ؟ في الآونة الأخيرة ازداد معدل هذه الحالات وذلك بسبب ما يتعرض له كوكبنا من تغيرات بيئية جديدة مثل الإحتباس الحراري واستنفاذ طبقة الأوزون الواقية من الاشعة الضارة, مما أدى إلى ازدياد معدل الإصابة بسرطانات الجلد وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.

 ما الذي يمكن فعله لحماية أنفسنا ؟ لقد قطع الإنسان باعاً طويلاً للبحث عن الحلول المناسبة فبدأ بالعيش داخل البيوت الحجرية حتى وصل لبناء ناطحات السحاب لحماية نفسه من أضرار التعرض المباشر لأشعة الشمس .

في الوقت الحاضر ومع تطور العلم والتكنولوجيا توصل العلماء والباحثون إلى الحل الأمثل وهو استخدام مستحضرات و كريمات واقية من الشمس. هي ليست بتعويذة سحرية وإنما مركبات كيميائية فعالة تضمن لبشرتك أقصى درجات الحماية من خطر الأشعة الضارة . أولى هذه المركبات أُطلق عليها اسم واقيات الشمس الكيميائية التي تقوم بدورها بامتصاص الاشعة الضارة للحيلولة دون وصولها لطبقات الجلد .وقد حُصراستخدامها بالوقت الحالي بعد استحداث واقي الشمس الفيزيائي الذي بدوره يعكس الأشعة الضارة فيعمل عمل الحاجزلحماية طبقات الجلد حيث أثبت هذا النوع فاعليته وكفاءته في حماية الجلد والحفاظ على سلامته .

لذلك

ما هو واقي الشمس ؟

قبل مناقشة الفرق بين مفهومي واقي الشمس الكيميائي والفيزيائي على نحو أوسع علينا أولاً التطرق لشرح مفهوم واقي الشمس بالتفصيل.

من الناحية النظرية, تعمل واقيات الشمس كحاجز وقائي ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة والتي لها تأثيرات مرئية مثل التصبغات الجلدية ,وتأثيرات غير مرئية مثل سرطانات الجلد .

استخدم الناس على مر العصور واقيات فيزيائية مثل المظلة والقبعة لحمايتهم من التعرض المباشر لأشعة الشمس , حيث تم ايجاد المظلات للحماية من أشعة الشمس في بداية الأمرلا المطر . على الرغم من فاعليتهم إلا أنه بات من المزعج التقيد الدائم بارتدائهم في جميع الأوقات لذلك تأتي أهمية مستحضرات واقي الشمس لتخفيف هذا العبء مع ضمان حمايتك لأقصى حد من خطر هذه الأشعة .

من فوائد استخدام واقي الشمس بشكل يومي :

– الوقاية من سرطان الجلد  

تعد الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالبشرة بنوعيها من العوامل الرئيسية المحفزة لسرطانات الجلد , لذى فإن الالتزام بالاستخدام اليومي لواقي الشمس يقلل من خطروصول الأشعة الضارة لطبقات الجلد مما يقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات .

-الحفاظ على صحة بشرتك

تنجم حروق الجلد المؤلمة بشكل أساسي بسبب التعرض المباشرللأشعة فوق البنفسجية .ويشير أطباء الجلد أن حروق الشمس المتكررة تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الجلد, وبالتالي من الضروري اللجوء لواقي الشمس كروتين يومي للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة .

-تقليل الإحمرار والتهيج

يقوم الجسم كردة فعل له من أجل تخفيف آثار التعرض لهذه الأشعة بضخ كميات من كريات الدم الحمراء فتعطي البشرة مظهر الاحمرار والتهيج , يمكنك تخفيف هذا بتطبيق واقي الشمس بشكل يومي .

-الحد من علامات الشيخوخة

تقوم الأشعة فوق البنفسجية بتسريع عملية شيخوخة البشرة وتطور ظهور التجاعيد وخطوط التقدم بالعمر على الجلد . وللحد من هذا يجب الالتزام بواقي الشمس ذي درجة الوقاية 45 وأكثر لضمان الحفاظ على حيوية بشرتك وشبابها وتجددها دائماً.

تجنب البقع الداكنة والتصبغات

على الرغم من أن فرط التصبغ حالة وراثية إلا أنّ التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجة الضارة قد يتسبب في ذلك أيضاً لذا يُنصح باستخدام مستحضرات واقي الشمس بشكل يومي للحد من الوصول لهذه النتيجة.

بالمحصلة يجب عليك استخدام واقي الشمس بشكل يومي حيث يعد جزء أساسي من روتين العناية اليومية بالبشرة لضمان إشراقها وصحتها على مر العمر بعد اختيار النوع الأمثل لبشرتك .

واقي الشمس الكيميائي

كما ذكرنا سابقاً, كانت الخطوة الأولى في تطوير مستحضرات واقي الشمس هي استحداث واقي الشمس الكيميائي . وكما يوحي الاسم فإن واقي الشمس الكيميائي يحتوي على مركبات كيميائية عضوية و كربونية . قد يجول في خاطرك أنه الأفضل طالما أنه يحتوي على مركبات عضوية , ولكن للأسف ليس هذا هو الواقع .

تتسبب هذه المواد الكيمائية بإحداث تفاعل كيميائي يحطم من خلاله أشعة الشمس الضارة التي يتعرض لها الجلد. كما ينتج عن هذا التفاعل عند انتهائه كمية قليلة من الحرارة التي تؤدي الى تهيج البشرة واحمرارها.

واقي الشمس الفيزيائي

واقي الشمس الفيزيائي هو الإصدار الأحدث لواقيات الشمس حيث أثبت كفاءته في الحفاظ على صحة البشرة من ضرر أشعة الشمس .

يتكون واقي الشمس الفيزيائي من أكسيد الزنك و أكسيد التيتانيوم ,قد يظهر هذان المركبان معاً في نفس المنتج أو قد يوجد أحدهما فقط.

يتمتع الزنك بالعديد من الخصائص العلاجية للبشرة حيث أنه يستخدم لعلاج التهابات الجلد المزمنة وتصبغاته.

بينما أثبتت البحوث كفاءة أكسيد التيتانيوم كمرشح مجهري في ترشيح أشعة الشمس الضارة.

إن المزيج الناتج عن أكسيد الزنك والتيتانيوم يشكل حاجز واقي على الجلد يعكس الأشعة فوق البنفسجية ويمنع اختراقها طبقات الجلد . لذلك لا يوجد تفاعلات حرارية بهذا النوع فلا ينشأ عنه تهيج للبشرة عند استخدامه .

فوائد إضافية لواقي الشمس الفيزيائي :

-لا يخترق الجلد

تشير دراسة الجسيمات النانوية إلى أن كل من أكسيد الزنك والتيتانيوم لا يخترقان الجلد بل يشكلان طبقة غير مرئية على طبقة السطح الخارجية منه فيطلق عليه اسم واقيات الشمس غير النانوية نسبة لذلك.

-مناسب للبشرة الحساسة

عند مقارنته بواقي الشمس الكيميائي , لا يتضمن واقي الشمس الفيزيائي تفاعلات حرارية لذلك فهو الخيار الأمثل لأصحاب اليشرة الحساسة .

-نطاق واسع من الحماية

حيث يعمل كغشاء لا يمكن اختراقه ضد طيف اللأشعة فوق البنفسجية الضارة.

-حماية أطول

أظهرت الدراسات قدرة واقي الشمس الفيزيائي من تقديم الحماية الفعالة لفترة أطول من نظيره الكيميائي .

كما لوحظ بنهاية الحديث أن واقي الشمس الفيزيائي هو الخيار الأمثل لضمان أقصى درجات الحماية من الأشعة الضارة مع أقل اثار جانبية حيث يمتلك القدرة على تحويل بشرتك لمرآة تعكس الأشعة الضارة ,بجانب ما تمتلكه مركباته الكيميائية من خصائص علاجية للجلد .

فقط للمتعة ,ما هو واقي الشمس الذي ستختاره؟ الكيميائي أم الفيزيائي؟ أنت على دراية تامة بالإجابة الآن .

اكتب تعليقُا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أعلى

X